الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

الاحلام ممكن تحقق


بسم الله الرحمن الرحيم











أعزائي أعضاء وعضوات 


صباح / مساك الخير 



اعجبني هذا الموضوع .. وراودتني فكرة جميلة واود أن أطرحها في
مدوانتنا  الغالي .. نقلت لكم الموضوع مع بعض الاضافات ..
وبإذن الله تعالى انوي إضافة موضوع جديد أسبوعياً .. يتحدث عن
قصة واقعية لأحد الناجحين في الحياة العملية .. 


أتمنى أن ينال إعجابكم الموضوع .. وسنبدأ اليوم بأهم نقطة 
وهي تحديد حلم العمر .. والسعي لتحقيقه ..


اترككم مع الموضوع الأول .. وأتمنى لكم قضاء أجمل الأوقات
ففي طياته عبقاً من التاريخ ..









امـــتــلـــك حـــلـــمـــاً











لكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى

فمنا من يحلم ببيت واسع .. ومنا من يطمح في سيارة حديثة .. 
ومنا من يتمنى الحصول على شهادة علمية أو تأسيس شركة ناجحة


وما أجمل الأحلام حينما نجعلها وقودا لحياتنا.. ودافعا نحو التقدم والريادة والرقي


وكي تصبح أحلامنا حقيقية ..هناك خطوات عملية يجب الأخذ بها 
لكنني ها هنا أذكر نصيحة يوصينا بها علماء النفس ! 


فهم ينصحون بأن يضع كل امرؤ منا حلمه أمامه !


أن تضع صورة للبيت .. أو السيارة .. أو المشروع المنشود أمام عينيك .. 
تعلقها على جدران غرفتك أو أمام جهاز الكومبيوتر الخاص بك أو حتى 
على المرآه التي تنظر إليها صباح كل يوم 


ويؤكدون على أهمية أن تكتب أحلامك وتجعلها أمام ناظريك على الدوام ! 
ويفسرون ذلك بأن العقل الباطن يتعامل مع الصور الحقيقية أو المتخيلة 
بشكل أوضح .. ورسمك أو كتابتك لهدفك والنظر إليه باستمرار يحفز العقل 
الباطن على تنشيط وتذكير الذهن بهذا الهدف على الدوام، حيث أننا 
وفي زحمة الأحداث اليومية قد نجنح بعيدا عن حلمنا، وننسي في معترك 
الحياة أهدافنا لبعض الوقت، لكن إذا ما وضعنا هذا الهدف أمامنا مكتوباً 
أو مرسوماً نكون متأهبين لإشعال جذوة الحماسة إذا ما انطفأت
وتذكير العقل بأولوياته، ومهامه الرئيسية


وجل الأشياء العظيمة، كانت يوما ما مجرد أحلام في أذهان أصحابها









دعني أعود معك بالزمن إلى الوراء لنراقب دخول إثنين من العبيد السود
إلى مصر .. ودعونا نقترب لنسمع الأول وهو يقول للثاني: 


قال الأول:

ما حلمك ونحن نقف في سوق النخاسة ننتظر من يشترينا ؟ 


فقال له الثاني: 

حلمي أن أباع إلى طباخ لآكل ما شئت متى شئت. وأنت ما حلمك؟


فقال له الأول: 

حلمي أن أملك هذه البلاد فأكون ملكها المتوج، وصاحب الكلمة العليا فيها 


فقهقة الثاني ساخراً:
وأقبل السادة يثمنون العبيد، وبيع كل منهما إلى سيده، وافترقا 


ولنترك كتب التاريخ تتحدث، وتحديدا الموضع الخاص بالملك كافور الاخشيدي


نعم .. إن العبد الذي تمنى أن يحكم البلاد صار ملكاً قوياً .. حكم مصر وصار 
علامة بارزة فيها، حتى أن الفاطميين متى فكروا في غزو مصر وتذكروا كافور 
قالوا « لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود» يعنون كافورا
وكان من عدله أن الأغنياء متى أخرجوا زكاة مالهم لم يجدوا من يأخذها منهم


أما كيف حدث هذا .. فأترك لكم كتب التاريخ تبحثون فيها عن الطريقة، لكنني
أتوقف على غايته وطموحه، وكيف أنه كان يحلم، ويرى حلمه ماثلا أمامه 


ولا تسألوني عن صاحبه .. الذي حلم بان يكون طباخاً فلم تذكر لنا 
كتب التاريخ قصته، ولم تأبه به ..









قصة أخرى لقوة الاحلام

يرويها الكاتب الأميركي (ستيف تشاندلر) أنه ذهب لمقابلة شخص يدعى
( أرلوند شوارزنجر) في عام 1976 بحكم عمله الصحفي، لم يكن وقتها أحد 
يعرف من هو (ارلوند)، فهو رياضي سابق، وقد قام ببطولة فيلم سينمائي
لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر
يقول ( تشاندلر): 
كان أكثر ما يعلق بالذهن من ذلك اليوم تلك الساعة التي قضيناها في تناول
الغداء، حيث أخرجت كراستي وأخذت أسأل أسئلة المقال وأثناء الطعام وفي 
لحظة معينة سألته بشكل عارض

"أما وقد اعتزلت رياضة كمال الأجسام، ما الذي تنوي فعله بعد ذلك" ؟


فما كان منه إلا أن أجابني بصوت هادئ .. كما لو كان يخبرني عن بعض 
من خطط سفرياته العادية، 
وقال لي ..

"انني أنوي أن أكون النجم رقم واحد في هوليود".

يقول (تشاندلر): 
ففاجئني حديثه الذي ليس له على أرض الواقع جذور، فجسمه وقتها ضخم،
لهجته نمساوية، فيلمه الأول لم ينجح، فحاولت أن أخفي صدمتي 
وأنا أقول له:
( وهل لديك خطط معينة للوصول لهذا الهدف ؟) 


فأجابني قائلاً: 
( بنفس الأسلوب الذي كنت أتبعه في كمال الأجسام .. وهو أن أتخيل الصورة
التي أريد أن أكونها ثم أعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعاً )


وقد أصبح ( أرلوند) بالفعل رقم(1) في هوليود 
والآن اتجه للسياسة ليكون حاكم على ولاية كاليفورنيا الأمريكية
وأسلوبه كما يقول (تخيل الحلم )









في إحدى اجتماعات إدارة شركة ديزني

قامت إحدى الحاضرات وقالت في تأثر، ليت والت ديزني حي بيننا اليوم 
ليرى إنجازاته الهائلة .. فرد عليها أحد الجالسين، لقد رأى ديزني هذا بالفعل 
قبل أن يشرع فيه، وإلا ما أصبح حقيقة قائمة اليوم









لقد رأى أديسون المصباح .. 

توماس ألفا إديسون (1847 – 1931م) مخترع أمريكي ولد في مدينة ميلان 
بولاية أوهايو الأمريكية، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط،
فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا! وظهرت عبقريته في الإختراع 
وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر سيرته المدهشة كمخترع، ومن إختراعاته 
مسجلات الإقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والمكرفون والفونوغراف 
أو الفرامافون وأعظم اختراعاته المصباح الكهربي ، والكثير وأنتج في السنوات 
الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى 
لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل إديسون باسمه أكثر من ألف اختراع 
وهو عدد لا يصدقه العقل، وتزوج إديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، 
وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931م















والأخوان رايت الطائرة ..


شغف الشابان الأمريكيان، أورفيل وويلبر رايت بالطيران خلال التسعينيات 
من القرن التاسع عشر الميلادي بجانب إدارتهما ورشة لتصنيع الدراجات في 
دايتون بولاية أوهايو الأمريكية. وبدآ عام 1899م في بناء طائرتهما الشراعية
وفي العام التالي مباشرة شرعا بالقيام بطلعات جوية لهذه الطائرات قرب 
كيتي هوك بولاية كارولينا الشمالية. وفي عام 1903م، قام الأخوان رايت ببناء
أول طائرة لهما وأطلقا عليها اسم فلاير. 

فلاير، طائرة الأخوين رايت التي قاما ببنائها وقيادتها عام 1903م، اعتبرت 
الطائرة الناجحة الأولى في العالم. 
ثم تمكنا في نهاية عام 1905م من بناء أول طائرة وإطلاقها، وكانت قادرة 
على المناورة الكاملة ومستمرة في الطيران لأكثر من نصف ساعة متواصلة 
















وهنري فورد السيارة ..

بدأ "هنري فورد" عام 1905 من لا شيء وبعد 15 عاماً أصبح صاحب أكبر شركة 
سيارات في العالم وأكثرها ربحية، فقد بلغ مركزاً قيادياً في مبيعات السيارات 
في جميع أنحاء العالم وبلغت أرباحه بليون دولار. ولكن بعد بضع سنوات وفي عام
1927 تحولت الشركة إلى خراب وانهارت إمبراطورية السيارات العالمية المنيعة، 
ظلت تخسر لمدة 20 عاماً، باتت غير قادرة على المنافسة خلال الحرب العالمية 
الثانية. في عام 1944 تولى "هنري فورد" الحفيد وكان في السادسة والعشرين 
من عمره -دون تدريب أو خبرة – إدارة الشركة وبعد عامين قام بحركة انقلاب سريع
أطاح بأصدقاء جده المخلصين وأدخل فريقاً إدارياً جديداً وأنقذ الشركة. إنها ليست 
قصة درامية مأساوية أو قصة نجاح وفشل شخص، إنها قصة يمكن تسميتها بأنها 
تجربة مؤكدة في سوء الفهم الإداري لدى مديري أو مالكي الشركات


أول سيارة لهنري فورد






وذلك .. قبل أن يشرع أي منهم في خطوة واحدة ! 


بل لم يحركهم أو يحفزهم سوى هذا الحلم الذي أضج مضجعهم وأثار
بداخلهم طوفان الطموح الجارف 














ارسم حلمك يا صديقي..

لونه .. اصنع منه مقاسا كبيرا لجدار غرفتك.. 
ونسخة صغيرة لمكتبك .. أكتبه على المرآة كي تراه صباحاً ..
وأعلى فراشك كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام..


والأحلام مقيدة بهمم أصحابها .. 


إشراقة: 
الخيال الجيد لا يستخدم للهروب من الواقع وإنما لخلقه ..
((كولين ويلسون))









منقول بتصرف وإضافات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق